سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟
فأجاب :
( لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام )
انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
ولاشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق البريد ، وفي كل شر .
والله أعلم .
السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة تعرفت على أصحاب عبر النت وهم نعم الأصحاب أحبهم في الله وهم كذلك أصبحنا مجموعة تجلس فقط لذكر الله ونحن شباب وبنات أربع بنات وتلاثة شبان وبمختلف الأعمار وانضم إلينا كثير والله إن معرفتنا ببعض لذكر الله وأمضينا سنة لم نمل لفعل شيء حرام كل منا يعتبر نفسه أخا الثاني وهم علموني حفظ القرآن وفهموني ديني الذي كنت أجهله ومنهم من ذهب إلى سبيله ومن بقي ومنهم تزوج ومنهم مات وهكذا وأنا على وشك الخطبة وأحب أن أعرف هل هذه العلاقة التي كانت بيننا حرام أم حلال
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المحادثة بين الفتيان والفتيات سبيل إلى الفتنة في غالب الأحوال مهما زعم أصحابها أنها أفادتهم في سبيل الدين والعبادة، فليحذر المسلم ولتحذر المسلمة من تزيين الشيطان وحبائله، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقو الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فأقلعي عن محادثة الرجال عبر الإنترنت وغيره، وصادقي المؤمنات الصالحات، ففي صحبتهن غنية وكفاية لك.
والله أعلم. [center]