عندما تصدم مثالياتك بالواقع
واقعنا يحمل كما هائلا من المتناقضات
وعندما نخرج بأنفسنا من الصندوق الزجاجى الذى نجده يشير إلى بيوتنا العربية الضيقة الأفق
عندما نصدم بمثاليات ألفناها وتعودنا عليها حتى أصبحت ملتحمة بنسيج حياتنا و أنفسنا
نخرج لمجتمع التناقض
قد يكون مجتمع العمل أو الانخراط ببما يجلب الاستقلال لأنفسنا
عندما نسعى جاهدين لنيل استقلالنا وأرانى أشير للمادة
فهى ما تجلب الاستقلالية
فمن يملك حاجاته يمتلك رأية وفعله بذات الوقت
ونصدم بتنازلات لاحصر لها
تتعارض مع مثالياتنا التى عهدناها
فتصبح أمام اختبار وامتحان
قد تخطىء وقد تصيب
فعندما تتخير قيمك ستنجو بنفسك من قلق التناقض
وستخسر ما يجلب استقلالك ونجاحك
وعندما تتخير التنازل عن تلك المثاليات ستخسر احترامك لذاتك
وستنجو من التناقض
ولكنى أشير بموطن افتقدناه بتلك الحياة وهو جانب المرونة فى التعامل مع الأحداث
كيف تتواصل مع الأخر وتتفاعل معه وقد تختلف معه وبذات الوقت لاتفتقد قيمك وأخلاقياتك ولا تجعل نفسك
بدائرة الصدام فأنت تأتى بالصواب رغم ما يحيطك من أخطاء
وهنا أشير لتربية المجتمعات العربية
التى تفتقد التنمية الاجتماعية للوليد بجميع مراحل الحياة
فعندما يخرج لغمار الحياة
تراه هشا ضعيفا
مفتقدا لآليات التعامل مع الأخر
مفتقدا لمبادىء التعامل مع الغير وما يخالفنى فى العقل والاتجاة والدين والمبادىء
فلو امتلك بعقله ووجدانه كل ما يتصل بالقيم والحق
فهو فى ذلك الحين لايمتلك آليات الدافع عن تلك القيم
لأنه لم يمارس بحياته ما يجلب له تلك الخبرااات
فهنا أطرح تساؤل هام على من يشاركنى الرأى
كيف نجلب لأبنائنا الخبراات التى تساعدهم على مواجهة الحياة والواقع ؟
وما مدى أهمية التربية الاجتماعية بحياتنا ؟
ومن أين نستقى خبراتنا الاجتماعية وبأى وسيلة ؟
أرجو أن تشاركونى الرأى